الطيور تناجي رب السماء مع ولادة الشروق
وطير الفكر يطرق هنا في أقصى العقل
أسأل النفس ..
و تسألني ماذا يحل بي ؟!!
لمَ أشعر بالخوف والغرق؟
لمَ أنا بحاجه لك أكثر؟
أطواق الشوق تلتف على تلك الروح
تجذبها حبال الألم فأغرق فيك أكثر
أتوه عن عالمي
و أتلاشي في ذاك الحب الذي بدأ يزداد يوما بعد يوم
ليمتلك سائر كياني شجنا
ويوثقني بوثاق محكم الجنون
وهنا انكسار الضعف لا ترحم
موت وبعث وموت في جنون طيف
يطوق أحلامي وينشر
عبيرا مسحورا يتلاعب بخيالاتي
ويجرد الروح من قوتها فلا تملك إلا الاستسلام
لذلك السحر
أنا الآن أبكي شوقا
وأذوب لهفة لذاك الساكن في مجرى شراييني
آآآآآآآآآآه
كم أرغب في طرد النوم من عينيك
في قرع ذاك الجرس في أذنيك
لأصرخ أحبك
فارحم ضعفي
أحاول أن أتحايل على ذاك البركان الثائر
أن أعيده لأدراجه ليسكن
أن أنثر تعويذة الصمت في لهيب فوهته
لكنه يثور ويثور
فأحترق شوقا أكثر ....
أفكر أن أرحل و أهجر ذاك الجنون الغاشم
أن أتكوم على ذكرياتي
أن تحول لرذاذ حب
وأسقط في حضن البحر
و أن أتبخر من بين ذراعيه
وأرحل في محاجر الغيم
لكن لأهطل من جديد
لمَ أريد أن يسكن ذاك النبض الصارخ ؟
فأنا أحبك
بقلم / نور الحياة
2/ أبريل / 2008